ثم بهدوء ابتعد أمام نظرات جابر المتألمة ووجه مهرا الذي كان يملؤه اليأس…ولكن عاد إليها الأمل مرة أخري …هي عاهدت نفسها التي تضغط عليه ..وهي متأكدة أن ادم سوف يسامح جده مهما طال الزمن …ابتسمت لجدها الذي كان وجهه متجهم بقوة ولمعة الدموع بعينيه وقالت:
-متزعلش يا جدو …صدقني ادم طيب وهيجي يوم.ويسامحك
هز جابر رأسه وقال:
-نفسي ابقي متفائل زيك بس مش عارف يا مهرا .
.ادم عمره.ما هيسامح …هيفضل طول عمره يكرهني…وأنا مظنش اني اقدر اتحمل الكره ده.منه …
ابتسمت مهرا وهي تشد علي كفه وتقول:
-ادم مين اللي يكرهك يا جدي …بجد انت لسه مفهمتهوش لحد دلوقتي …انت فاكر أن ادم جه هنا عشاني ؟!!لا طبعا …ادم جه عشانك انت …هو بيحاول بس يداري مشاعره …عايز ياخد وقته في الحزن ..مش مشكلة خليه ياخده ….بس اتأكد.ان ادم بيحبك اووي …واتأكد كمان أن هيجي يوم ويسامحك وهتقول مهرا قالت كده …
نظر جابر الي حماسها …كان يتمني أن يكون كلامها صحيح …هو يحتاج لادم …يحتاج أن يسامحه….هو يشعر بقرب أجله …لا يعرف لماذا ولكنه متيقن أنه سوف يموت قريبا وقبل أن يحدث هذا يجب أن يطلب السماح من الجميع …سواء من ادم ….أو حسناء !فكر بتعب وهو يستسلم اخيرا ويعرف أنه قد أخطأ في حق حسناء كثيرا …يجب أن يعتذر من الجميع قبل أن يلحق بأولاده!!!
فكر جابر بينما السيارة تنطلق به الي منزله …
……