السير مع جدها الذي شحب هو الاخر وهو يري حفيده …وكاد ان يسقط ولكن ادم امسك كله وقال بنبرة خالية من المشاعر :
-خليني اوصلك للعربية بتاعتك.
لم يتحمل جابر ما به من مشاعر وبغته عانق ادم وهو يبكي !!
كانت عائدة الي المنزل وهي تشعر بالتعب …لقد بحثت عن أي عمل ولكن دون جدوي …لا يمكنها ان تعيش عالة علي خالتها المسكينة التي ليس لديها أي مصدر
رزق الا معاش زوجها …المسكينة من أول ما اتت هنا وهي لا تري أي احد من اولادها يزورها …لقد نسوا والدتهم تماما …كيف ينسوا كل ما فعلته معهم …لا تصدق ميار كيف يمكن للإنسان ان يكون قاسي لتلك الدرجة …تصاعدت الدموع لعينيها وهي تعدل وضع حجابها…من وقت ما قص والدها شعرها وهي تغطيها بالحجاب…لم تظن ابدا انها سوف تتحجب ابدا …
هزت رأسها وهي تريد تصفية عقلها من أي شئ…تريد التركيز علي حياتها الجديدة ….سوف تنسي كل شئ …سوف تنسي والدها وادم وحتي علي …سوف تنسي الجميع وتركز علي نفسها فقط …
اتجهت الي المنزل بقلب ثقيل وما ان ولجت الي المنزل حتي تجمدت وهي تري خالتها نوال فاقدة الوعي !!!
…….