ثم ركضت من امامه ناحية باب الشقة وحاولت ان تفتحه لكي تخرج من المكان ولكن يبدو ان الباب موصد بالمفتاح …صوت رنين المفتاح جعلها تستدير وتنظر بأعين متسعة لأحمد الذي يغطي تعابير وجهه الألم ولكن رغم ذلك قال بتسلية وهو يمسك المفاتيح :
-يا خسارة يا حياة يظهر أنك مش هتقدري تطلعي من هنا الا برضايا !!
اقتربت منه وهي تحاول ان تأخذ المفتاح ولكنه وضعه بسرعة في جيبه وهو يكتفها بذراعيه بينما شفتيه تقترب من شفتيها ويقول:
-جاوبي علي سؤالي يا حياة والا أنا مش مسؤول عن اللي هعمله دلوقتي …
كان بتنفس بسرعة وهو ينظر إليها …يشعر بقلبه يهدر داخل صدره !!….
بينما حياة شعرت بالضعف يغزوها وهي تراه بهذا القرب …
انسابت دموعها وهي تقول بضعف :
-احمد ابوس ايديك سيبني …سيبني !
ولكن احمد لم يتركها بل اقترب منها وهو يمتلك شفتيها وشعر انه ينصهر بها .. الدموع انفجرت في عينيها بينما تستقبل قبلاته بضعف غير قادرة علي ابعاده ..فجأة تذكرت مشهد لها…مشهدها بفستان الزفاف وهي تنتظر عريسها الذي لم يأتي!!!..قررت ان تخدعه كي تهرب من هنا …بادلته قبلاته ليتركها هو ويمرر كفيه علي ذراعها …انسلت كفها الي جيبه واخذت المفتاح دون ان يشعر ثم ضربته في ساقه بعنف أكبر من ذي قبل ليتراجع وهو يتأوه بقوة لم تضيع هي وقتها وذهبت الي الباب وفتحته وخرجت !!!!