كان يقف بسيارته امام منزلها كالمعتاد ….البراكين كانت تشتعل داخله الايام السابقة وهو يراها تخرج معه كالعادة ..تستقل حياة سيارته ويذهبون الي بناية ما …يكاد يفقد عقله وهو يتخيل أسوأ السيناريوهات في عقله …لا يفهم ما الذي بين حياة وبين مروان …وكيف اجتمعا من جديد ..غيرة قاسية احتلت قلبه …تجعله يرغب بقتل مروان هذا ولكن بأي حق ….كيف يطالب بحقه في حياة وهو الذي تركها بأسوا طريقة …كيف يحاسبها وهو من خانها…والسؤال الاقسي لماذا يراقبها
..لماذا يغار هل اصابته لعنة العشق معقول؟!!هل سيعاني الآن …هل انقلبت اللعبة التي بدأها هو …هل اصبح فعليا الضحية …تلك الاسئلة كانت تدور في عقله …تلك الاسئلة تنهكه …ترعبه!!!..يخاف أن يصاب بتلك اللعنة …هو لا يريد أن يواجه ما واجهته حياة …
اغمض عينيه وقرر أن يذهب لن يراقبها اليوم بل سيحاول بأي طريقة أن ينساها…وما كاد أن يذهب بسيارته ولكنه تجمد وهو يراها تخرج من البناية ….غاص قلبه في صدره وهو يتأملها جيدا …ترتدي قميص من الحرير ازرق وبنطال اسود …شعرها البني الذي استطال قليلا تركته حرا ونظاراتها التي تخفي ملامحها كانت مستقرة فوق راسها وتحمل حقيبتها السوداء …تبتسم ابتسامة رائقة بينما تشير بكفها الي مروان الذي اتي للتو بسيارته ….اشتعلت عيني احمد بالنار وهو يراه …