خرج من شروده وهو يشعر بالحزن علي ما وصل إليه …كارما أخرجته تماما من حياتها ولا يوجد ما يفعله …هل يذهب ويترجاها.هذا صعب جدا عليه…..هو لن يفعل هذا بكل تأكيد!!
في منزل كارما …
كانت تقف تحت صنبور المياه تأخذ دوش …ترفع رأسها لأعلي وتسمح للمياه أن تنساب علي وجهها …كانت مغلقة عقلها تماما لا تريد أن تفكر فيما حدث منذ آخر لقاء بينها وبين سامر …لقد انتهي سامر من حياتها والان يوجد الأهم لكي تفكر به…. طفلها… طفلها الذي أعطاها الامل لتكمل حياتها التعي*سة تلك …طفلها هو النقطة المضيئة في حياتها وهي سوف تفعل المستحيل كي تربيه جيدا!!
أغلقت الدوش ثم أخذت المشفة وجففت نفسها جيدا ثم بدأت بإرتداء بيجامتها الوردية البيتية …قررت عدم الذهاب للعمل اليوم وان ترتاح هذا بالطبع بعد أن أخذت الاذن من صاحب الصيدلية الذي أشفق لحالتها وقرر التعاون …
ارتدت منامتها اخيرا ثم كادت أن تخرج من الحمام ولكن لم تنتبه لتلك المياة التي تملأ الأرضية الناعمة والتي نتجت من استحمامها لتنزلق ساقها وتصرخ بقوة ثم تسقط علي الأرض ويصطدم رأسها بحافة البانيو …فتفقد الوعي !!!
….