عينيها حمراء بسبب كثرة البكاء …تلك التفاصيل الكثيرة جعلتها في قمة سعادتها…هي تكره تلك الفتاة …تكرهها بطريقة لا يتخيلها أحد …ولن ترتاح حتي تجعل والدها يقتلها …
وقفت علياء أمام ميار …قدمها عند رأس ميار القابع علي الأرض وقالت بتشفي:
-هو ده مقامك يا ميار …مقامك عند رجلي …افتكرتي أن خلاص فلتي مننا …ابوكي الغبي مكانش قادر يعرف مكانك …لولا أنا اللي جه علي بالي انك عند خالتك
دي الله يجحمها مطرح ما راحت روحنا بيتها وعرفت أنك روحتي المستشفى بيها قبل ما تتكل….
-اخرسي …اخرسي …متحبيش سيرة خالتي الله يرحمها علي لسانك القذ.ر …
احمر وجه علياء من الغضب ثم ركلت ميار بعن.ف في معدتها قائلة:
-قليلة الادب مش متربية …بس كل بسبب المحروسة امك معرفتش تربيكي لحد ما عيارك فلت …
اخذت ميار تبكي بعن.ف بينما ابتسمت علياء بش.ر وقالت:
-بما أن عثمان حبيبي مش موجود ..قررت اني العب معاكي شوية …
شحب وجه ميار وهي تنظر إليها …كانت أضعف من أن تنهض من مكانها …لوحت علياء بالشمعة التي تمسكها وقالت:
-ايه رايك اديكي عقاب ضغنن كده …عقاب اطفال متقلقيش …كانت ماما دايما بتعملوا معايا لما بغلط …بتولع الشمعة وتخليها كلها تنصهر علي ايدي …وبما انك غلطتي وجيبتلنا العار حبيت اتبع معاكي العق.اب ده !