فرحت حسناء وهي تربت علي كفه وتقول :
-برافو عليك يا ابني والله …أيوة المسكينة حرام بحسها باهتة وحزينة دايما …ربنا يشفي جدها يا رب …أنا مبسوطة اووي انك مش مقصر مع جدك كمان …
لمعت عينيه بغضب طفيف وقال:
-جابر مش جدي …ولو كنت بروحله فده عشان مهرا وبس يا امي …مش عشانه ولا هو يهمني اصلا …
كانت وقتها قد خرجت مهرا وسمعت حديثه …ابتلعت ريقها وشعرت بالحزن يهاجمها فجأة …كادت أن تذهب لتستحم وتتجاهل ما تسمعه ولكن لم تستطع …اقتربت من ادم وقالت:
-مينفعش تتكلم علي جدي بالشكل ده يا آدم …
نظر إليها ادم وقال ببرود :
-والله أنا مقولتش عليه حاجة يا مهرا ولا اهنته أنا بفهم امي وبفهمك بالمناسبة أن وقفتي جنب جابر عزام الايام اللي فاتت عشان خاطرك انتِ وبس …لكن هو ميهمنيش ابدا…ولا عمري ههتم بيه …هيفضل في نظري الراجل اللي دمر حياتي …وهفضل طول عمري أكرهه !!!
ابتلعت مهرا ريقها وتصاعدت الدموع لعينيها وهي لا تصدق كيف يمكن لادم أن يمتلك كل هذا الكره في قلبه ..حاولت أن تقدر غضبه …أن تقدر أنه عاش مأساة بسبب جدها ولكن هو أصبح يبالغ .
-ولحد امتي يا آدم هتفضل بتنفي جدك برا حياتك …لأمتي هتفضل كارهه كده …مش ان الاوان تسامح …ان الاوان تستمتع بقربه …
اختنق صوتها وقالت: