همس داخل اذني ” مش هبعد …. وعدك ” ابتعد عني قليلا قبل وجنتي التي شعرت انها حمراء وانسحب بهدوء من عناقي ، يحاول ان يخرج من الغرفه .
” مش عايزه ابقي لوحدي ” صوتي الباكي جعله يقف ويتجه نحوي ، يحملني بين يداه نظرت اليه بتسأل ” هنروح اوضتي ” رد علي بهدوء غير طبيعي بداخل مازن ، يدي تشبتت به اكثر ……….
” ااااااااه ” صرخت اضع يدي علي صدري أحاول التقط انفاسي ، مازلت اثار النوم في عيناي ، عيناي تجولت في ارجاء المكان انا فوق سريره ، اخر ما اتذكره انني غفوت علي صدر مازن ، وايضا وفاه ابي لا اعلم لم لا اشعر بالحزن الكبير داخل قلبي ، فقط شعور الحزن الذي بداخلي بسبب اني اصبحت وحيده في هذا الكون ، لا اب لا ام لا صديق لا حتي حبيبت واضع مئات الخطوط تحت حبيب هذا الاحمق الذي لا اعرف اين هو الان ، ابعد الغطاء عن جسدي .. القشعريره تجري في جسدي عندما
تلامس قدمي الارض البارده فهي تشبه مازن في كل شئ ،تحركت بكسل الي خارج الغرفه افتح الباب بهدوء واسير متجه الي غرفه المعيشة كالعادة وجدت مازن يجلس علي الاريكه في فمه تلك اللعنه المسماه السجائر ويقرأ احدي الجرائد اليوميه وقبل ان اتفوه بحرف ودون ان يبعد الجريده عن وجهه ” نمتي كويس ” ابعد الجريدة ووضعها علي الطاولة امامه .
تقدمت بهدوء ” احسن من غيرها” صمت وعضت علي شفتاي سألت بهدوء ” جنازه بابا امتي ”
نظر الي ساعته مطولا قبل ان يتحدث “اشتريت ليكي فستان اسود عشان تلبسيه ، تلاقيه فوق ويلا ”
وقفت دون حديث متجهه الي غرفتي بكل هدوء اغلق الباب خلفي عيناي تقع علي الفستان الأسود الموضع علي السرير تتجمع الدموع بعيني لم اتخيل ان يأتي اليوم الذي ارتدي به الاسود واذهب الي جنازه ابي ، اسقط علي ركبتاي امام الفستان احتضنه بيدي باكيه صوت شهقاتي اصبح عالي ، اكاد اجزم ان مازن يستمع