-قصدك أيه ، ادخلي في الموضوع على طول .
انسكبت دمعة من طرف عينيها ونهرته :
-لا يا عاصي ، أنت فاهم كويس أوي !
طالعها بفضول يتبع عباراتها وعبراتها المتقطرة :
-طيب فهميني !
لمحت هدير ظل ” حياة ” تقترب منهم ، فتمادت في بكاءها واقترابها منه ، حتى أمسكت بيده ووضعت الأخرى على صدره العاري وقالت بحنو :
-أن قلبك دا يخصني ، أنا ما حبتش غيرك في حياتي يا عاصي .
لم تمنحه فرصة للرد فبمجرد ما لمحت “حياة” أمامها ارتمت في حضنها وأخذت ترتعش بين يديه وتقول :
-أنا بحبك ، ليه تعمل فيا كدا ؟!
وعلى المُقابل في غُرفة عالية ، تقلب شاشة هاتفها لتقرأ اذكار المساء منتظرة قدوم شمس إلى الغرفة ، ففوجئت
بعدد لا كثير من الرسائل المرسلة لها ، تجاهلت الأمر قليلًا حتى وجدته زاد عن حده ، فتحت أول رسالة من أحدى زميلاتها فاتسعت عيونها وفزعت صارخة وهي تشاهد الشاشة وتهذي :
-يانهار اسود !!!!
يتبع….