محتاجك دلوقتي ، نرمي صنارتنا بقا ونصطاد ! وبكرة هيشكرنا ما أحنا بردو عايزين مصلحته ومصلحة بناته !
••••••••
يبسط جسده على الأريكة الواسعة متحررًا من رابطة عنقه وأزرار قميصه يتصفح هاتفه تارة ويُطالع حورية البحر
التي تتوسط فراشه طورًا ، بات يشرد في تفاصيل لقائهم الأول ، و لمسته الأولى لشفتيها التي كانت كشهقة السيجارة أول مرة في سن المراهقة ، كانت ميثرة وحارقة .. وقوفها أمامه شامخة رغم تهاوي أوصالها وضعفها ، مناطحته كأنها تعامل باع في سوق الجمعة .. سحر عيونها التي أسر بداخلهم ، نفض أتربة مشاعره من فوق قلبه
وقال رافضًا لإعجابه بها
-كل واحدة وليها تمن ! فوق يا عاصي قلبك مـات بـ مٰوت مها .
تغنجت في فراشها بخفة مصدرة أنينًا منخفضًا أثار انتباه قلبه ولكن تحول صوت الأنين لطرق على باب جناحه الخاص ، نهض بتكاسل يجر في اقدامه الحافية ويفتح الباب فوجد هدير أمامه ، طالعها بسخطٍ
-من أمتى التعليمات بتسمح لحد يقرب من هنا !
بلعت هدير جمر إهانته وقالت بحرقة :
-معلش ، هعطلك عن الهانم !
زفر بضيق :
-عايزة أيه يا هدير !
زحفت بأقدامها نحوه خطوة هادئة وقالت بـ عتب :
-هتعمل فيهـا كتير مش شايف ولا عارف !
احتلت الغرابة معالم وجهه محاولًا فهم مغزى سؤالها :