يا تيمو !
تميم بتفاخر :
-عاش يا هندسة .
تبسمت شمس بارتياح لحل أكبر مشكلة لها ، ولكنها غيرت مجرى الحديث :
-هو ليه كله اتفاجئ لما شاف مرات اخوكم !
ضحكت عالية بضحكة استبدلتها عن البكاء وقالت :
-عشان عاصي فعلًا فاجئنا كلنا !
•••••••
تهوى براثين غضبها بكل ما يقابلها أخذت تبعثر وتُكسر في الأشياء التي تواجه خُطاها وهي تصرخ بقلة حيلة لأمها في الغرفة وتطالعها بعيونها الساقطة بداخل حُفرة سوداء من الكحل السائح :
-يعني أيه اتجوز ! افهم من كدا أيه ؟! تاني ! تاني يا عاصي ، بيكرر نفس الوجع بعد ما اتجوز مها ! مامي أنا مش
هقبل بالتنازل تاني .
ثم توجهت نحو المرحاض وشرعت في غسل وجهها من أثار ألوان التجميل وكأنها أرادت أن تخمد شرار غيرتها المشتعلة بالماء الباردة ، تابعت ” جيهان ” خُطها وقالت :
-ناوية علي أيه !
اجابتها منفعلة وهي تجفف وجهها :
-هنزله ، هنزل اتكلم معاه ، لازم يعرف إني بحبه .
فكرت ” جيهان ” بمخطط ابنتها ثم قالت مشجعة :
-اعملي كدا ، بس قبل ما تنزلي ، اعملي اللي اتفقنا عليه ، وأنا هروح اتكلم مع خالتك .
ثم ربتت على كتفها وأكملت :
-اطمني ، جوازك من عاصي هـ يتم ، وده وعد من جيهان المحلاوي .
أذعنت ” هدير” لشروط أمها بدون جدال أو اعتراض على رغم من رفضها القاطع من قبل ولكن قلة السُبل تجبرك