-أنا عايزه أوضة لوحدي ! ماهو مش هينفع أبات مع أخوك في نفس المكان !
شيعها بنظرة دنيئة لا تختلف عن نظرته لكل الفتيات التي يشتراها كل ليلة وقال بسخافته المعهودة :
-أديكي شايفة حالة تميم ، يعني متخوفش ..
ثم مال على آذانها بـ خسة و أتبع :
-ألا ولو روحتي له بـ نفسك !
سكب دلوه المُثلج فوق رأسها وغادر قبل ما يترجم عقلها أبعاد كلماته البذيئة .. عاد ” عاصي ” إلى غُرفته الخاصة التي يذاع منها رائحة الخمر حتى اصطدم بيسري وهو يسأله :
-البنت دي طولت لسانها يا باشا .
-أشش سيبها سيبها ، عارف النوعية دي أنا ، كبيرها شوية فلوس !
فهم يسري على عاصي وما يشير إليه من كلماتٍ وقال :
-شكلها دخلت دماغك !
راقت له الفكرة وهو يفكر بـ إعجاب
-وليه لا ؟! عايزك تعرف لي تمنها كام !
••••••
” في غُرفة تميـم ”
-أنا أول مرة أقول إني خايفة ، حاسة بكرة هيجي أصعب من اللي فات ، قلبي مقبوض كدا ، وحاسة أن البيت اتحول ساحة للقـتال ، كل واحد بيتنافس مين اللي هيبان أقوى !
كشفت ” عالية ” عن خبايا قلبها لـ ” تمـيم ” شريكها في العجز ، وليس عجز الجسد بل العجز عن تغيـر واقع لا يناسبهم ، أخذت تتجول الغُرفة أمامه بعشوائية وقلقٍ كمن يركض فـ حلقة مُستديرة يملأها الخوف بعد ما
حُكم عليه بـ الإعدام ولكنه لا يعلم متى سيكون ؟ ولكنه حتمًا آتٍ ! حتمًا مُجبرٌ على انتظار المٰـوت !