ثم جهرت مُعلنة :
-ولو على الايجار متقلقش ، مش هاكله عليك .
ركز على ثغرها محط اشتهائه وهي تعلن بكلماتها ثورتها ضده ، وقال بمكرٍ :
-طيب لو دفعتي تمن الايجار ، تمن طولة اللسان بتاعتك مين هيدفعها !
-يعني أيه ؟!
عاصي مُتحديًا :
-يعني اللي غلط ، لازم يتحاسب !
-أفهم من كدا إني مخــٰطوفة هنا ؟!
أخذت تحدق النظر في عيونه الصقرية منتظرة رده ، كانت متأكدة أنه سيكون عكس توقعاتها ، أخرج سيجارة من جيبه وأشعلها حتى سبحت في دُخانها وبدأت تسعل بقوة وهو يقول :
-حاجة زي كدا !
-أنت عارف عقوبة الخٰطف أيه فـ القانون !
زفر تبغ سيجارته بوجهها فبدأت تُشتته بكفها منتظره إجابته :
-أنت عارفة عقوبة السرقة أيه فـ القانون !
تراجعت خطوة للخلف وهي تسأله بغرابة :
-سرقة أيه ؟!
بجدية أجابها عاصي :
-سرقة طقم ألماس من مكتبي تمنه يتجاوز 50 ألف دولار !
نفت اتهامه السخيف بسخرية :
-بس دا محصلش ؟!
بفظاظته المعهودة ، وبتخابث :
-بس دا اللي هيحصل لو ….. أنتِ شاطرة وهتفهمي !
رمقته باستحقار:
-أنتَ مش بني آدم !
-يعني بالمُختصر كدا يا دكتورة شمس ، أنا مش فاضي أدور على دكتور جديد يتابع حالة ” تميم ” ، أو بالمعنى
الأصح مش بعرف اشتغل مع حد إلا ما أكون ماسكه من أيده اللي بتوجعه ، وأنتِ عز الطلب ، سددي ديونك ، وبعدين هقولك باي باي وأحنا حبايب ومتصالحين !
أدركت أن الحوار معه لم يصل إلى نتيجة حتمية ، قلبت عرضه بدون جدل ولكنها اعترضت قائلة :