-وأنت شايفة أن دا وقته ! الباشا قلقان على مراته .
نهرته شمس بـ قوة :
-وأنا والله عندي أهلي وقلقانين عليا !
رفع عاصي كفه ليُسكت يسرى عن المُجادلة ، وطالع شمس بفظاظة :
-معاكِ .. قولي !
ألقت نظرة خاطفة على ” حياة ” وهي تُشير إليه بالابتعاد عنها ثم تابع خُطاها مستجيبًا لـ طلبها تحت أنظار ” يُسري
” المذهولة من تصرفات رئيسه الذي أفرغ الساحة لفتيات مثلهن بالتحاور معه ! ركض خلفهم ليتجسس على حديثهم الذي بدأته شمس بسؤالها الحاد :
-أنت عايز مني أيه !
طالعت رفع حاجبه مستغربًا ، ثم كررت سؤالها ولكن بصيغة آخرى :
-أنا هنا بعمل أيه !
كانت أعصابه باردة بدرجة الثلج عكس نيرانها الحـارقة وقال :
-بتشتغلي يا دكتورة !
اندفعت في وجهة مُجيبة بـ ترحٍ :
-أنا مش دُكتورة ولا حاجة .. ولو سمحت كفاية كدا !