الذي كان يترجم كلماتي المبعثرة ! الوحيد القادر على ضماد أغور جرح بي بمجرد سماع اسمي من فمهِ وكأنك تُقبل روحي بدلًا من تقبيل حروف اسمي ، ربما لأنك أنت الوحيد الذي شق الطريق الصحيح لقلبي وروحي وفكري ،
لذلك فمن ذا الذي يمكنه أن يُغري عقلي بعدك ! من يمكنه أن يتربع فوق عرشك بقلبي يا رجل !
#نهال_مصطفى ✨
••••••••••••••••
” كمن هرب من الــموت فـ وقع بـيد قباض الأرواح ”
فيضان عظيم لا يمكنه أن يطفئ بركانًا انفجر ، هكذا كانت حالة ” شمس ” التي فاض بها الصبر عن إذعانها لأحكام ذلك الرجل
المتغطرس ، أكلت خطوات الدرج بسرعة فائقة وتحاول أن تلحق بها “سيدة” متوسلة إليها أن تهدأ وتتراجع عن جنونها ، ولكن غضب ” شمس” كان كسلطانًا لا يخضع إلا لأوامره .
اتجهت نحو الغرفة التي دخل بها قبل دقائق معدودة وما أن فتحت باباها اصطدمت ” بهدير ” كانت تفتش في أوراق “عاصي ” بارتباك ،
حيث تحول ارتباكها لشهيقٍ عالٍ بمجرد اقتحام ” شمس ” المفاجئ ، تجولت أعينها الثاقبة وقالت متمالكة أعصابها :
-هو راح فين ؟!
هدأ قلب هدير قليلًا وتحولت ملامحها الخائفة إلى آخرى متجبرة الصوت وواثقة الخُطى :
-أنت ازاي تفتحي الباب بالطريقة دي !
ثم طالعتها من رأسها للكاحل واعقبت
-أنا مش عارفة عاصي حدفك علينـا من أي داهية !
فـ استقامت أعينها على ” سيدة ” الواقفة خلفها بخوف شديد ونظرات مرتعدة :
-أنتِ مش فهمتيها القوانين هنا يا سيدة !
ابتلعت ” شمس” شعور الإهانة الأشبه بالعلقم وكررت سؤالها بغضب دفين :