-انتيل أفلح في دراستك الاول بدل ما أنت عمال تسقط كدا .
-منا مش هتعدل غير لما اتجوز ، جربي كدا مش هتخسري حاجة .
هنا طل ” مُراد ” بفخامته وفخامة هيئته وبدلته الأنيقة فكان كالبدر في ليلة تمامه يسطع أمام الجميع ، اندفعت
جيهان إليه وعانقته بانتصار وشوشت له :
-كنت متأكدة إنك مش هتخيب أملي ، تعالي تعالي سلم على خالتك .
” في الطابق العلوي ”
يجلس تميـم على مقعده المتحرك يُراقب الحاضرين من خلف السور ، يراقب تلك الملايين المتحركة أمامه ، الفتيات يعرضن جمالهن بطريقة مقززة ، صخب عارم هنا وهناك ، أحضان وتلامس بين بعضهم لبعض بحجة
الصداقة ، سيدات تتباهى بما لديها من مجوهرات ، ورجال يعرفون أين يدسون أعينهم !
اقتربت شمس منه بخطوات هادئه وأخذت تشاهد الصرح الضخم من الحاضرين وقالت بهدوء :
-ليه منزلتش !
أجابها تميم بدون ما ينظر لها :
-دا عالم مزيف ، عالم مش شبهي ، لو فكرت اتكلم مع شاب من الواقفين دول ، مش هلاقي في عقله ذرة نضج ،
كلهم عالم الشو والكذب والفلوس !
ثم أخذ نفسًا بارتياح وأكمل :
-محتوى حياتهم هنصيف فين النهاردة ! مين مُعجب بمين ! تؤ جو مغبر بالكذب ، مش لوني !