” عودة للقـاهرة .. قصـر آل دويدار ”
بدأ الحفل وبدأت عبلة في استقبال الضيوف ، التجول بين المقاعد والترحيب بالجميع ، وكانت تُرافق خُطاها ” هدير” كي تصنع أكبر عدد من العلاقات والمصالح الشخصية ، باتت تتعرف على بنات وأبناء الضيوف وتمازحهم
بخفة وتهتم بتقديم المشاريب إليهم وتعمد الكثير الاقتراب منها لما تملكه من عدد المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي الهشة .
أجبرت ” عبلة ” ابنتها على حضور الحفل ، ارتدت الفستان الذي احضرته إليها ولكنها تعمدت أن تغطي ذراعيها بـ
شال حريري وهي تجلس في مكان هادئ تُراقب الأكاذيب المتحركة ، وكل منهما يعرض أثمن ما لديه .
دلفت ” جيهان ” إلى ساحة القصر وأخذت تبحث عن أولادها إلى أنها تصادمت بـ ” كريم ” فجذبته بقوة وسألته :
-أنت مختفي من أول الصبح ليه ؟!
هندم كريم سترته وهو يراقب المحيطين حوله ويهمس لامه خلف أسنانه المُنطبقة ويقول :
-مصالح عُليا يا جيهان هانم ! وبعدين المسكة دي هضيع برستيج ابنك !
زفرت جيهان بإمتعاض :
-أنتَ هتجنني ، بقولك شوفت أخوك مراد ؟!
ذهل كريم من سؤالها :
-هو مُراد جاي ؟!
-قال لي إنه جاي ، ومأكد عليا !
تحمس كريم بعفوية :
-دي الليلة هتبقى دمـار ! دا له ١٠ سنين مدخلش القصر دا ؟
جيهان بتخابث
-ماهو لازم يحضر ، مش أنت لوحدك اللي عندك مصالح عُليـا .
ضحك كريم على سخرية والدته منه ، حيث مال على آذانها وقال
-جي جي ، أنا مُشفق على عاصي ، هو المفروض يختار واحدة بس من كل البنات دي ؟! ما اختار معاه أنا كمان !
لكزته أمه بغلٍ :