مني ؟!
يبدو أن البحر من معشر الرجال ، إذا غار جُن ، التقم حبيبته كي لا يشاركه أحد فيها ، ربما أراد لها قصة جديدة ومغامرة جديدة سيشهد عليها ، ربما اعتبرها شخص غير عادي ، فلابد من قصة مثيرة لتعيشها ، العادي لا يليق بـ
فتاة مثلها ! أو ربما أحس البحر برفضها فتولى مهمة انقاذها من شخص لم تتمناه لساعة أن يقاسم قلبها !
حاولت فريال أن تهدأ من بركان أخيها الثائر وقالت :
-قضاء ربنا يا فريد ، هتكفر !
بعدم تصديق :
-لا ماهي مش دي النهاية ! مش دي النهاية اللي تليق بصبري وحبي ليها السنين دي كلها !
ثم تناول بدلة الغطس وغادر هائمًا :
-هقلب عليها الدنيا يا فريال !
صرخة أخته بخوف عليه من غدر البحر الذي سبق وغدر بابنة عمها ، حاولت أن تلحق بها بسرعة ولكن بدون فائدة ، اندفع هائمًا على وجهه في مهب رياح الحُب والتمرد على أعرافه !
•••••••
يخطو نحو غرفتها بثقة عارمة ظنًا منه بأن كل ما على الأرض خاضعًا لقوانينه ، لأوامره ، طرق على باب غُرفتها ثم دخل قبل أن تأذن له بالدخول ، فزعت من مرقدها بتوتر وهي تضم ساقيها إلى صدرها وتوبيخه قائلة :
-أنتَ أزاي تدخل قبل ما اسمح لك !
جر المقعد الخشبي المُخصص لتسريحة غرفتها وجلس عليه وأخذ يثني في أكمام قميصه تحت عيونها المُرتعدة