-لما تخلص أكلك معاليـك !
ترك الشوكة والسكيـن من يده والتفت إليه منتبهًا :
-اخلص يا يسري ؟
خيم الخذلان على وجهه وقال بحزن :
-خسرنا مزاد العلمين .
يعلم يسري بأهمية هذا المزاد بالنسبة لعاصٍ لذلك أردف جملته بأسفٍ شديد ، ولكن رد فعل عاصي كانت غير متوقعه فسأله :
-ورسي على مين !
-على شركة ماريو .
زفر بضيق ثم نهض جاهرًا بغضب واشار إليه محذرًا بسبابته :
-دول زودوها أوي .. يُسري ، تجيب لي قرار الشركة دي وصحابها ومين الممولين بتوعها ، كل حاجة يا يسري ، أنت فاهم !
أومأ يسري بطاعة :
-فاهم ، فاهم معاليك ؟! اهدا بس .
ثم لقمت أعينه تلك الممرضة التي تتحدث في الهاتف ، فعاد إلى هدوئه العاصف مرة أخرى ، وسأله بعيون ماكرة لا يفصح عن خباياها :
-البنت اللي جوه دي فاقت !
تشتت تركيز يسري قليلًا وسأله بحماقة :
-أي بنت معاليك !
حدجه بأنظاره الحادة :
-يسري !