أخذ نفسًا طويلًا من سيجارته ودار برأسه يطالع الطريق من النافذة وقال بمكـر :
-بس مش شمس !
“عودة إلى القصر ”
تُراقب ” نوران ” أختها بذهول شديد بعد ما نفت كل الاتهامات الموجهة لعاصٍ ، فنهرتها أختها معترضة :
-شمس ، أنتِ بتقولي أيه ؟!
ضغطت شمس على كف أختها ثم أكملت حديثها إلى الضابط :
-أختي بس فهمت الموضوع غلط ، وأنا موجودة في القصر هنا بصفتي الدكتورة شمس ، وبقوم برعاية مريض !
أطرق الضابط باحترام ونادي على العساكر كي يتأهبوا للرحيل ، ثم سحبت شمس أختها جنبًا وقالت بحذر
-نوران ، أنا هنا بشتغل ، وصلي لفوفا الكلام دا !
نهرتها نوران بعنف :
-أنت ازاي تقولي كدا علي المُجـ رم دا ؟! شمس أنت واعية لتصرفاتك!
ربتت على كتف أختها بتفهم :
-أنتِ مش فاهمة حاجة ، بصي هو هيجي بكرة وهتكلم معاه ولازم هيكون في حل ، المهم دلوقتِ تخلي بالك من فوفا وادويتها ، وطمنيها أنا كويسة أهو .
ثم مسحت بعيونها ساحة القصر لتطمئن اختها حتى ولو كذبًا :
-وأديكي شايفة المكان ، وليا أوضة لوحدي وبتعامل باحترام ، أنتِ اطمني !
أسبلت نوران عيونها بعدم تصديق :
-مع أن قلبي مش مطمن ، بس هصدقك يا شمس .
مسحت شمس على شعر أختها وقبلت جبهتها بحنان :
-متقلقيش ، ويلا عشان تطمني جدتك ، وأنا هكلمك على طول !
أدخلت نوران يديها بجوف حقيبتها وأعطتها سلة سوداء بداخلها بعض النقود وقالت :