ارتفعت نبرة صوته بصرامة :
-حرف تاني غير كدا ، هتلاقي نفسك متهمة بسر قة حاجات لو اتباعتي أعضاء مش هتجيبي نص تمنها !
هنا أغلق هاتفه ومده ليسري وواصل طريقه نحو سيارته بفظاظة ، لحق يسري بخُطاه مسرعًا وهو يسأله :
-معاليك مصمم على البنت دي ليه ! افهم من كدا وافقت على كلامنا ؟!
فكر عاصي للحظات ثم قال :
-البنت لسانها طويل وعايزه تتربي !
يسري بعدم فهم :
-وده أيه علاقته ؟!
-فيها من نفس طينة تمـيم ، فـ هي أكتر حد هيعرف يتفاهم معاه !
فتح له يسري باب السيارة وهو يقول :
-نفسي أفهم أيه في دماغ معاليك !
صعد عاصي سيارته الفارهة بالمقعد الخلفي ثم لحق به يسري فأنطلق السائق عائدًا إلي القرية ، وهنا أردف
سؤاله الأخير :
-فكرت في كلامنا بتاع الصبح !
انتهى عاصي من إشعال سيجارته وقال
-فكرت ، والفكرة عجبتني !
تحمس يسري للمغامرة الجديدة التي سيخوضها رئيسه وقال بشغفٍ
-هو دا الكلام ! خطط يسري متُخرش المية !