-دكتورة ! أنا عارفة عاصي حدفها علينـا من أي داهية ، اتصل لي به حالًا .
توترت شمس وهي تضم يد دالـيا بقلق ، خاصة بعد وتيرة الإهانات التي سُددت إليها ، ونظرة أخيرة كانت من نصيب تمـيم التي أومأ إليها راجيًا أن تهدأ ، ولا تُفاقم الأمر ، كأنه يريد أن يُخبرها بطريقة ما أن هذا هو الجو المعتاد
لقصر آل دويدار .
جذبت عبلة الهاتف من الحارس وقالت بلهفة :
-أيوه يا عاصي ، شوفت المصيبة اللي أنت حدفتها علينا ؟!
خرج عاصي من اجتماعه بعد ما أنهاه بأفضل العروض لصالح شركاته وأخذ يخطو بفظاظة في دهليز المكان ويتبعه يسري ، فقال عاصي بهدوء:
-اديها التليفون !
زفرت عبلة بضيق لعدم تمالكها زمام الأمر ومدت لها الهاتف قائلة :
-كلمي !
بأنامل مرتعشة وصوت لا يقل إنش عن ارتجاف يدها وضعت الهاتف على اذنها وقالت بصوت خافت :
-ألو !
خاض بالأمر بدون مقدمات وأردفت بحدة غير قابلة للنقاش :
-بصي يا شاطرة ، هتخرجي للظابط اللي بره وتقوليله انك هنـا بتشتغلي ، ومش مخـ طوفه ولا حاجة !
تلجلجت معترضة :
-بس!