تنسى أوجاعها للحظات مسروقة من الزمن ، إلا أن هبت عاصفة من نوع أخر لتفسد مجلسهم ، فـبمجرد دخول ” عبلة ” التي اشتعلت النيران من ملامحها وهي تزمجر بغضب عارمٍ:
-مين نزل تميم هنا ؟!
رفع تميـم رأسه إليها بعد ما سـر.ق نظرة سريعة من وجه شمس التي بدا عليها القلق وقال :
-أنا طلبت من الدكتورة شمس .
جثت ” عبلة ” على ركبتيها أمامها ولكن سِهام الشر تحاصر عيونها وقالت بزيف :
-تميم حبيبي أنا خايفة عليك ، الدنيا مش تمام ، ودربكة الحفلة والجو مش هيبقى لطيف ، لو سمحت متزعلش مني .
ثم صوبت أنظارها الثاقبة لشمس وقالت :
-هنا مفيش حركة بتتم غير بعد رأيي ، اتمنى الدكتورة تعرف أن القصر دا له قواعد ، مش زي الخرابة اللي جاية منها !
احتدت نظرة تميـم إليها فابتلعت عبلة ما تبقى من إهانات ، وطلبت من الفتيات قائلة :
-وصلو أونكل تميـم لأوضته يا حلوين .
وهنا تعالت أصوات صاخبة من الخارج ، وأحد الحراس قادمًا إليهم ، وبمجرد ما سألته عبلة :
-أيه الدوشة اللي بره دي !
طأطأ رأسه وقال:
-دي الشرطة بره ، وبيسألوا على الدكتورة !
رمقتها عبلة بسخرية :