-لا ورطة ولا حاجة ، محلولة !!
••••••••••
في حياة كل منا يوم قديم أو حدث حزين ما زال يمتد في كل الأيام ويقاسمها ، أحيانًا يكمُن في نظرة شاردة أو دمعة حارة أو كغضبك الشديد على أشياء سخيفة .. تشاركا تـميـم وشمس في الشرود ، كل منهما شـرد إلى موضع
ألمه الذي لم تخدره السنوات .
كانت شمس تطالع الأشجار حولها والطبيعة بصمت يحمل أثقال من الصخب ، تذكرت أمها وأبيها وتلك الصرخة التي اندلعت من صميم قلبها إثر سماع خبر فقدانهم الأبدي ، ترقرقت العبرات من عيونها فتعمدت أن تخفيهم عنه
وهي تطالع بتشتت فوضى العمال على الجهة الآخرى .
انغمس تميم في قراءة كتابه وذلك لا يمنعه من اختلاس نظرة كل فترة والثانية من تلك الملاك الثائر ، حيث استمدت صفاتها من اسمها ، كالشمس تشرق لتنير عالمك وفجاة تختفي فلا ترى منها إلا الظلام ، كان مصيرها
من اسمها لكل شيء نهاية حتمية ، لا تعلم من أين ابتدى ولأين سينتهي ؟! كانت إمرأة بنكهة اللغز المحير للعقل ومثير للفضول ولكنه كان يخشى أن يقترب منها لتحـرقه !
حاولت أن تُشتت رأسها عن أحزانها والتفتت للكتاب الذي بيده فقالت بإعجاب :
-end of love ?!
كأن ثمة حوار فُتح ليدور بينهم ، استغل تميم الفرصة ليتعرف أكثر عليها ويحل شفرة ألغازه حولها ، قفل الكتاب وقال بتنهيدة :
-لكُل حاجة نهاية حتى الحُب !
رمقته شمس بنظرات مُعارضة :
-أي حاجة في الدنيا وليها نهاية ، حتى الإنسان مننا بينتهي ، لكن الحُب الحاجة الوحيدة اللي ما ينفعش تنتهي !
-قرأتيها ؟!
أصدرت صوتًا نافيًا لسؤاله وقالت بحزن :
-قرأت نصها ، وكالعادة مكملتش !
أسبل عيونه مستفهمًا حول ردها الغريب :
-أزاي ؟! قصدك مش حلوة !
ردت بعفوية :