-هنتفق معاها ، ونقول أنها حُب قديم لمعاليك ، وعشان كدا جبتها القصر ، وتتجوزها كدا وكدا ، لحد ما تاخد الأوكيه من الهانم ، نقطع الورقة ويا دار ما دخلك شر ونراضي البنت بكام مليم ، والموضوع ينتهي !
تمددت ملامح عاصي تدريجيًا لما يدل على أن الحديث راق واستطاب إليه وأخذ يُقلب الفكرة برأسه حتى عادت
أنظاره إلى يسري الذي يُغلف له أفكاره السوداوية بشريط هدايا وقال :
-وأنا سألت عليهم زي ما قلت لي ، البنت دخلت الجامعة بمنحة دراسية ولانها فعلا مجتهدة ، وهتبقى وجهة كويسة لمعاليك ، عايزه بس شوية تلميع سيبهم عليا .. قلت أيه !
ضــرب الأرض بمشط حذائه اللامع بخفوت وهو يفكر في الأمر ، ولكنه لم يستغرق وقتًا طويلًا حتى رن هاتفه مرة أخرى ، فقبل ما يجيبه قال ليسري :
-سيبني أقلب الموضوع في دماغي وبعد الاجتماع هقولك تعمل أيه !.
ثم أجاب على هاتفه قائلًا :
-ممدوح باشا ، اخبار معاليـك !
ظل يسري يراقب تبدل ملامح عاصي المُتقلبة هو يتحدث في الهاتف حتى أنهي جُملته بفظاظه وقال :
-لالا ، نفذ اللي طلبته وكملوا إجراءات البلاغ .
يبدو أن الرجل كاد أن ينافشه في الأمر ولكنه أجزم قائلًا :
-مفيش كلمة تعلى فوق القانون سيادتك ، وهو كذلك ، شاكرين لأفضال معاليك .
بمجرد ما أنهي المكالمة سأله يسري بفضول :
-في حاجة يا بُص ؟!
ألقى هاتفه بجواره وقال بهدوء :
-البنت أخت شمس ، مقدمة بلاغ فيا !
-دا ايه الورطة دي بقا ؟! البنت دي لازم تتربي .
عاصي برزانةٍ وهو يضع ساق فوق الأخرى :