كانت إجابة نوران بحماس وأمل شديد ولكن هنا توقف حبر القلم ، ويد الأمين بمجرد سماعه الاسم ، انكمشت ملامح وجهه وهو يكرر سؤاله :
-قُلتي مين !
-عاصي دويدار حضرتك !
بدا عليه الارتباك والخوف ، وقال متحججًا وهو يتأهب للذهاب من أمامها :
-طيب خليكي هنا هشوف بس سيادة المأمور وأرجع لك حالًا !
•••••••
يسري بثقة عارمة وهو يضع ساق على الأخرى :
-لقيت الحل اللي هيمسكك عقد الإدارة ، ويخرجك من دماغ عبلة هانم للأبد وكمان من غير ما يأثر على رفاهية معاليك !
تلك كانت أخر جُملة أردفها يسري على أذان عاصي مما جعله يصغي إليه متجاهلًا رنين هاتفه ، وقطب حاجبيه متسائلًا :
-أنت دماغك راحت فين ؟!
ابتسامة خبيثة ارتسمت على وجهه يسري وقال :
-راحت شُبرا !
بدا الغضب يكسو ملامحه ، فسأله بنبرة حادة :
-مش فاهم !
تحمحم يسري بخفوت ، وبنبرة مُغلفة بحماس الشـر قال :
-البنت الـ أحنا جبناها من شُبرا .
-قصدك الدكتورة شمس ؟!
أومأ يسري مؤيدًا تساؤله وأكمل :
-هنلفق لها قضية مترتبة ، متعرفش تخرج منها ، غير بطريقة واحدة!
بات حماس عاصي يبهت لما يبدو عليه رافضًا لاقتراح يسري الذي أكمل تقديم وجبة الشر الدسمة :