” رسائل لن تصل لـ صاحبها ”
(4)
يق
ول نزار قباني :
-الحب ليس روايةً شرقيةً بختامها يتزوج الأبطال ، لكنه الإبحار دون سفينةٍ وشعورنا أن الوصول مُحال !
–
ولكني ملكت السفينة ورفعت شراعها وأعلنت عليه حُبي ، وأبحرت إليك على أملٍ بأن عيونك مرساي ، وبدلاً من أن أموت غرقًا في بحر حبك العميق بقلبي ، مت عطشًا لرؤياك وغيابك والأيام التي قضيتها بدونك باحثة عنك ، لِمَ أوهمتني بأن الطريق إليك سهلًا ، وهو فخٌ !
#
نهال_مصطفى ✨
••••••••••••••
ك
ل منا يركض في اتجاهه لتحقيق أهدافه ، منا من يسلك طريق الخير مستندًا على عكاز الصبر ومنا من يقطع طريق الشر والوساطة ليصل أولًا ، والعبرة هنا ليست بأولوية الوصول ولكنه بمصدقية الرحلة !
و
صلت ” نوران ” بصُحبة ” كريم ” إلى قسم الشرطة مستقلين عربة أجرة وتقدمت بسرعة أشبه بالركض متجهه نحو أحد الأمناء وطلبت :
-لو سمحت عايزه أقدم بلاغ !
و
ثب الأمين لاستقبالها وإعداد أوراق الطلب وظلت تراقبه بكفها المرتعش على البار وهي تأخذ أنفاسها بصوت مسموع ، وبعد دقيقة عاد إليها قائلًا :
-بلاغ في مين يا ست !
بللت حلقها وشرعت في رواية الحدث الدرامي الذي أخذ به ” عاصي ” أختها من قلب حارتهم ، فختم الأمين قصتها ساخطًا :
-هو فاكر البلد مفيهاش قانون ولا أيه ؟!
تدخل ” كريم ” مؤيدًا لجملته بثقة :
-أصله راجل مفتري أوي ، ومحدش بيقدر يقف قدامه .
سأله الأمين بتلقائية :
-أنت تقرب لهم أيه ؟!
توترت الكلمات في حلق كريم ، فأجابته نوران بسرعة :
-قريبنا من البلد ، المهم أختي هترجع بيتها النهاردة ؟!
الأمين برسمية وهو يستعد لكتابة البيانات :
-اسمه أيه الجدع دا !
-عاصي ، عاصي دويدار .