حاول أن يهدئ من روعي وجسدي المرتجف أمامه وقال
-رسيل ! عودي لوعيك !
عجبي ! من دفن الخنجر في قلبي هل سيعود لإسعافه ! دفعته بقوة لا أعلم مصدرها ، ربما كان الخذلان ، أو الضعف أو الحب ! وأخبرته
-لا أريد وداعك ، فلا وداع لقاتل .
أدرت وجهي وخلعت نعليّ و لأكون أكثر دقة خلعت قلبي ليس إمتثالًا لطقوس الوداع المقدسة ولكن لأركض
بأقصى سرعة ممكنة ، لأهرب من ذلك الصعلوك البشري الذي يتلذذ بقلوب النساء ، والآن آمنت بأن الحب ما هو إلا قصة قصيرة يبقى أثرها عمرًا كاملًا تحاول
أن تتعافى ولم تنجح ، وأن معشر الرجال لا يعيثون في الأرض إلا فسادًا لأرواحنا وأيامنا ، ومن اليوم قُدم قلبي قربانًا في محراب الحب المقدس .
١٤ من شباط ٢٠٢٢
ذكرى احتفال العشاق بيوم الحب ، تحول ليوم حداد وجب فيه العزاء لقلبي وروحي ولأنني امرأة مسرفة أحببتك بقلبي كاملاً دون أن أدّخر منه شيئاً لأيام الحنين والغياب والإحتياج .
•رسيل المصري