بخطوات هادئة وسألته :
-هي الساعة كام !
ألقى نظرة على ساعة يده وقال
-٩ ونص !
اتسع بؤبؤ عينيها :
-ياخبر ! معاد الدوا .
ثم توترت بوضح وهي تفتش في الأدوية وتبتهل معتذرة
-انا اسفة إني نمت كل دا ، بجد ….
ثم قاطعها قائلاً بهدوئه المثير للغرابة :
-بجد محصلش أي حاجة ، أنا فطرت وأخدت أدويتي وكل حاجة تمام.
ثم أشار إلى مكان الطاولة :
-وكمان هتلاقي فطارك هناك !
هدأت شمس تدريجيا وهي تتفقده بذهول وقالت متسائلة
-أومال أنا بعمل أيه هنا ؟!
تبسم تميـم بهدوء وصمت للحظات ثم قال :
-يمكن مش مكتوب لي أعيش وحيد طول عمري ، فـ ربنا بعتك هنا ! على الأقل أشوف ناس جديدة .
تصلبت تعابير وجهها وهي تحاول أن تترجم معاني كلماته ولكنها غيرت مجرى الحديث وقالت
-فضلت طول الليل مستنية أخوك عشان يشوف لي حل في الورطة دي بس شكلي سهرت على
الفاضي !
رفع حاجبه متسائلا
-محاولتيش تهربي ليه ؟!
طوقت الغرابة عيونها وقالت بدون تفكير :
-بصراحة حاولت ، بس أهرب أزاي من الجيش اللي تحت ، هو أنتوا عليكم تار ؟!
خرج تميـم من هدوئه ضاحكًا بصوت مسموع انجذبت له عيون شمس فلمعت لجمال ضحكته ثم قال ممازحًا :
-أعداءنا كتير ، خافي على نفسك وأهربي .
لحظ أقدام الخوف تُقاسم تفاصيل وجهها ثم قال ضاحكًا :