-أنتِ البنت بتاعت البحر مش كدا !
لحظ الحيرة في عيونها فاقترب أكثر وأكمل بثقة :
-ماهو فيش غيرك هنا ؟!
أحست بعودة الصداع يـضـ رب برأسها من جديد فسألته :
-أنت مين !
مد رأسه لأعلي وقال برتابة :
-المفروض أنا اللي اسال السؤال دا ، بس هجاوبك ، أنا اللي طلعتك من المية !
ظل يطالع عيونها والموج المتقلب بداخلهم بلون البحر وكأن هناك وادي انشق من البحر وانصب في عيونها وقال بهدوء :
-أنت كويسة دلوقت!
بثت نظراته الغريبة لها الرعب بقلبها وقالت معاندة وهي تمسك رأسها :
.
-هبقى أحسن لو قفلت الدوشة دي !
أول مرة يصادف إمراة تأمره ولم تمجده وتقدم له قربان الطاعة بل تجاهلت كل هذا ولم تطالعه حتى بنظرة تقدير ، تكورت يده بغضب وأطرق قائلًا :
-مش مهم تبقي كويسة ، المهم ابقى مبسوط .