تبسم يسري بمـكر :
-يا هانم لو كلفتي نفسك وبصيتي على الساعة هتلاقيها تجاوزت الـ ١٢ ودا الوقت الخاص بالباشا !
زفرت عبلة باختناق ثم قالت :
-طيب بص يا يسري ، عايزاك تفتح ودانك معايا وتوصله الكلمتين دول .
-معاليكي تؤمري ويسري يتفذ !
-إدارة فرع دويدار الجديد قصاد حضوره للحفلة ، ومش بس كدا ، عقد تنازلي عن حصتي مقابل عقد جوازه ! وباقي التفاصيل هو عارفها .
انكمشت ملامح يسري بضيق ثم قال مجبرًا
-أي أوامر تانية عبلة هانم !
قفلت المكالمة بدون سابق إنذار ثم ألقت هاتفها متأففًا ومعلنة الحرب عليه وقالت:
-يانا يا أنت يا ابن دويدار !
••••••••
تفحصت أعين شمس المكان حولها فوجدت مليئًا بالرجال والحرس منتشرون في كل الارجاء وكل منهما يتمسك بسلسلة ” كلب ” من الأنواع المخصصة للحراسة ، انتهى الرغيف بيدها مع نهاية رحلة استكشافها للمكان .. كررت غلق جفونها عدة مرات لتتأكد من أن كل ذلك مجرد حلم وستيقظها نوران منه ولكن غلق جفونها لم يغير من الأمر بشيء ، ربما كان مجرد هدنة من يوم مكتظ بالأحداث التي لا يتقبلها العقل ، أطلقت تنهيدة قوية عانقت نجوم السماء وقالت :
“لو كان باستطاعة الإنسان أن يعيش حياته بشكلٍ جديد، أن يصحو ذات صباح صافيًا هادئًا ويحس أنه يبدأ حياته من جديد”
هنا فاقت من شرودها على صوت عالية وهي تقف بجوارها وتعقد ذراعيها أمام صدرها وتقول :
-أي حد بيبص على القصر من بره بيفتكر أن صحابه عايشين فالجنة ، ولكن الحقيقة هي أنهم حاولوا يجملوا كل حاجة حوليهم إلا قلوبهم !
انتبهت شمس لحديثها بغرابة وكادت أن تحاورها ولكن أوقفها حديث عالية مكملة :