بوساطة التنفس الرئوي والتنفس الخارجي والتنفس الداخلي .. تكررت العملية لمرات عديدة حتى أوشك أمل عاصي على الانطفاء .
وما أن رفع رأسه عنها انفجر فمها بسعال شديد كما استرد الحياة من جديد ، تطوق الجميع حولها بفضول رهيب ، وهما يتفحصون تلك
الحورية التي تفتح جفونها ببطيء ولا ترى من المحيطين إلا تشويش .
لحظت أحد الفتيات ارتعاشها ورجفة بدنها فقالت بصوت مسموع
-انا هجيب لها حاجة تتغطى بيها .
فتحت ” رسيل ” عيونها بعد محاولات متكررة من ذلك وأول جُملة سمعتها كانت من صوتِ ذكوري رخيم :
-أنتِ كويسة !
شرعت أن ترفع رأسها ولكن صاحت متأوهة :
-ااه !
ثم استلقت مرة أخرى وهي تتشبث برأسها الذي أوشك على الانفجار:
-أنا فين ، وأنتوا مين !
أتت الفتاة وبيدها مفرش ثقيل وبدأت أن تدسر به جسد رسيل وتقول
-لازم تدفى كويس .