ثم فركت كفيها بحيرة عششت فوق روؤسهن وأتبعت :
-أنا محتارة زيك ، بس مفيش في أيدينا حاجة نعملها !
فارتفعت نبرة صوتها بحماس مقترحة :
-بس أنت ممكن تاخدي تليفوني تكلمي أهلك ، وتخلصي علاج تميم وتيجي تباتي هنا معايـا ، قولتي أيه !
شمس مجبرة :
-واضح أن مفيش حل غير كدا !
في اللحظة التي أخذت فيها شمس الهاتف لتتصل بأختها نوران ، دخلت ” علبة ” وبيدها عُلبة قطيفة بها عقد من إلماس باهظ الثمن وما أن نادت باسم عالية ، فوجئت بوجود شمس فتبدلت معالم وجهها الضاحكة وقالت بفظاظة :
-هي دي بتعمل أيه عندك هنا .
توترت عالية توترًا لا يقل عن قلق شمس التي أحست بالخجل ، تجلجلت عالية راكضة نحو أمها وهي توبخها بنظراتها وتقول :
-شمس ، الدكتورة شمس قاعدة معايا هنا !
قذفت عبلة ما بيدها فوق السرير وقالت معترضة :
-الدكتورة جاية هنا تشتغل ، مش نقضيها تسالي وسهر !
ضغطت عالية على كف والدتها بتوسل ألا تتمادى بالأمر وقالت راجية
-يامامي بقا ، لو سمحتِ أنا اللي قُلت لها تيجي تقعد معايا محصلش حاجة !
ازاحت عالية من طريقها واقتربت خطوتين من شمس التي تصلبت مكانها ولم يتحرك بها إلا دموعها وأكملت إهانتها :
-أنتِ عايزه تدخلي واحدة منعرفش أصلها من فصلها أوضتك اللي كلها مجوهرات بملايين ! أنت لسه صغيرة ومتعرفيش الاشكال دي !
ثم أعلنت نظرة التحدي بينها وبين شمس وأتبعت