الموجودين والتفوا حول الفتاة التي قذفها البحر عليهم .
نجح عاصي بمساعدة رجاله ببسط جسد الفتاة ولكن لازال شعرها الطويل يداعبه موج البحر ، شرع عاصي في محاولات إفاقتها .. ضغط كثيرًا على بطنها وعلى صدرها محاولًا انعاشها ولكن بدون أي فائدة ، لم يتحرك إنش بجسد الفتاة .
خيمت نظرات اليأس والحزن على الجميع حتى تلفظت سارة قائلة :
-دي مـ يتة !
لا زال عاصي يتحسس نبضها ولم يتوقف عن المحاولات ، فتدخل يسري ناصحًا :
-معاليك دي قاطعة النفس ، وزي ما قالت سارة ، متورطش نفسك بيها !
التقط عاصي انفاسه بتعب وأومأ موافقًا ، ولازال صدره يعلو ويهبط إثر تكرار محاولات إنعاشها ، حتى قال مدركًا :
-فعلًا ، خلاص ارموها فـ البحر .
يتبع….
-لمـاذا أنت تحديـدًا ؟!
رُبمـا لأني ذُوقت في قُربك سُكر الخمرِ بدون كأسٍ ! أو لامست نجـوم السماءِ بعيونك ! و أدركت كيف لكتفٍ أن يكون لرأسي حصنًا أمنًا
من صخب العالم .. أو لأنك كُنت مستحيـلًا ، والنفس تميل لكل ما هو مُحال ! رُبمـا كان حُبي بـ قدر ما بكيت روحي حتى أبيضت ، أو لأن نهاية قصتي معك لا تَليق بـ حُلمي ، فـ كان قلبي لك .. وأصبح للنسيان !
#نهال_مُصطفى ✨
•••••••••••••
“لو علم البحر قدر لؤلؤه ما فرط فيه ”
مهما كانت العتمة فلا بد من سَنا يرشد به الأبصار ، فـ الليل رغم قوته لكن لا تطأ براثينه بريق نجوم السماءِ ، بل اتحدت تحت شموخه
وأصبحت خريطة يهتدي بها قلب العالمِ .
لقاء القلوبِ لا يزول ، بل تتجاذب كما تنجذب الفراشة للورودِ ، وهذا الذي جمع بين ” شمس ” و ” عاليـة ” ، رُبما تماثل المصائر ، أو تشابه الصفاتِ ، فـ الشمسِ سمتها العُلو ، والعلو مزية الشمسِ ..