طالعتها ” شمس” بنظرات يحيطها أسوار الحيرة :
-مش فاهمة .. أنتِ مين !
-أنا عالية ، اخت عاصي وتميم .
ثم أكملت بـ رقة قلب :
-قومي ادخلي أوضتي ، وآكيد محتاجة تتوضي وتصلي وترتاحي شوية !
أ يثمر من الرماد ورد ! تلك كانت نظرات شمس الطائشة لديها ، فكيف لـ بيتٍ يغمره رائحة الخمـر يمكن أن تفوح منه رائحة الطهارة !
همست لنفسها باندهاشٍ :
-واضح إنه قصر كله ألغاز فعلًا من أول البني آدم اللي شوفته الصبح لحد واحدة بتقولي قومي اتوضي عشان تصلي !
تابعتها شمس بـ صمت تام مستمعة فقدت لزحمة الاسئلة المتراكمة في رأسها ، والعالم المُختلف الذي صادفته منذ صباح اليوم لأخره !
يا ترى ماذا سترى آيضًا !
•••••
جميعنا تعلمنـا كيف نركض خلف الأشياء حتى تنقطع أنفاسنا لنحصل عليهـا ولكن لم يُعملنـا أحد ماذا نفعل عند فقدانها !