الذي يقف أمامها ، تجمدها الذي أثار شكوك شمس حتى قالت بنبرة صارمة :
-موعد نوم تمـيم بيه دلوقت .
تفاقم غضب عبلة ناحيتها أكثر واكفهر وجهها كاظمة نيرانها بجوفها ودارت مغادرة بهدوء لا يحدث إلا صخبٍ كمثل الذي يحدثه حذائها .
••••
حل المساء ولا زالت ” شمس ” تجلس على أحد درجات السُلم بهدوء تراقب حركة القصر الصاخبة بأعينها الاستكشافية وترى ترتيبات الحفل الذي شبه يشير إلى حدث عظيم سيُقام بالقصر ، طاف الغم والقلق بوجهها وهي تتذكر حالة أختها وجدتها وعما سيكون وضعهم
الآن !
تنهدت بحرارة وكفكفت دموعهـا السائلة وهى تناجي ربها :
-يارب ساعدني !
هنا خرجت ” عاليـة ” من غرفتها فـ وجدتها تتقوس حول نفسها فوق درجة السُلم ، فاقتربت منها بخطوات هادئة وجلست بجوارها متبسمة بابتسامة نقيـة وسألتها :
-قاعدة هنا ليه !
تحمحمت شمس بخفوت وهي تجفف وجهها سريعًا :
-مستنية عاصي بيه ..
ثم أطلقت زفيرًا قويًا وأتبعت بـ مرجٍ :
-وكمان ما ينفعش أقعد جوه ، فـ هنا أحسن !
اتسعت بسمة ” عالية” بتفهمها للأمر ثم نهضت على الفور ومدت لها يدها لتساعدها على الوقوف :
-آه فهمتك ، طيب قومي يلا .