تلجلجت معاتبة نفسها بصوت مسموع وهي تبرر موقفها وتعتذر عن تلقائيتها المبالغ فيها :
-معلش أنا اسفة ، أصلًا وأنا متعصبة بقول أي كلام ومش باخد بالي أنا بقول أيه ! يعني مش قصدي ، أنا مش عارفة مالي ، أسفة مرة تانية .
بتصالح تام مع الحياة أخبرها متفهمًا :
-وتتأسفي ليه ! هي دي الحقيقة فعلًا !
اتسع بؤبؤ عينيها بغرابة :
-يعني أيه ! يعني دا العادي ؟!
ثم أطلقت ضحكة ساخرة وهي تُكمل :
-وأنا مستغربة ليه ؟! اللي شفته من أخوك الصبح يخليني اتوقع أي حاجة في بيت الأشباح دا !
هنا دخلت ” عبلة ” بخطوات كعب حذائها المسموعة للغاية وهي تتفحص ” شمس ” من فوق لـ تحت وما زالت عيونها متعلقة بـ شمس حتى أردفت بثبات :
-أخبار صحتك أيه يا تميـم ! يا رب الدكتورة شمس تكون شايفة شغلـها كويس .
ارتبكت شمس إثر نظرات عبلة المخيفة والتي لا تعكس إلا بريق النوايا الخبيثة ، أردف تميـم بعرفان :
-بخير .
ثم شد الوسادة من تحت رأسه بمعاناة متخذًا وضع النوم ، لاحظته شمس فـ حرصت على اقترابها منه منتظرة مساعدة من جبل الجليـد