أيدها ” كريم ” موافقًا وقال :
-وأنا معاكي في دا ، الصبح هاجي معاكي ونعمله محضر .
سألته بشكٍ :
-وليه مش دلوقت ؟!
-نستى لبكـرة لو أختك مظهرتش أو أنا معرفتش أوصل لحاجة ، هنروح نعمل محضر ، وكمان عشان يكون عدى ٢٤ ساعة على اختفائها .
اشاحت بوجهها في استهانة بعد ما فكرت بالأمر بعقلها ورتبت كلمات كريم المقنعة ، شعور العجز والضعف سيطر على نفسها وهي
تأوم بالموافقة وتتسلل بدموعها المتقطرة ، والمجبرة على أمرها ، أوقفها نداء ” كريم ”
-الرقم طيب !
الزحمة التي احتشدت برأسها جعلت الرؤية أمامها غير واضحة لدرجة أنها لم تلتفت للهاتف الحديث الذي يحمله كريم من نوعية ”
الأيفون ” وبمجرد ما كتبت له الرقم بدون تفكير انسحبت بهدوء شديد رغم الضجيج القوي بروحها .
•••••
عادت ” هدير ” إلى غرفتها وبدلت ملابسها ووضعت مساحيق التجميل على ملامحها الحادة ، ووقفت أمام الكاميرا لتشارك متابعينها
“بڤيديو” جديد ، وعن ماركة جديدة من المنتجات التي تروج لها وتتقاضي مقابلها الآلاف من الجنيهات لمجرد أمتلاكها عدد ضخم من رواد التواصل الاجتماعي .
ما لبثت أن تندمج في تقديم محتواها ، اقتحمت ” جيهان ” غرفتها وهي تقول بضجرٍ :