أحست بأنها طرقت على أبواب الممنوع ، وجال اليأس بمعالمها يلمع :
-يعني أيه !
كريم بهدوء :
-أهدي بس وقوليلي يمكن أعرف اساعدك !
رمقته بشك مريب وهي تبتعد عنه خطوتين :
-أنت مين أصلًا !
أسبل عيونه بوميضٍ من المكر ، وكشف عن هويته كاذبًا :
-اسمي كريم ، السواق الخصوصي لعاصي دويدار نفسه !
عادت المياه الأمل تركض بحلقها من جديد ثم اقتربت منه خطوة بحماس :
-بجد ، يعني ممكن تساعدني !
-فهميني بس الحوار إيه وأنا مش هقصر معاكي !
أخرجت من حقيبتها البالية بعض النقود الورقية وأخبرته :
-جيه الصبح وأخد أختي بالقوى عشان اتأخرنا فـ دفع الإيجار ، أنا عايزه اديله فلوسه عشان أختي ترجع لنا ، أرجوك ساعدني أنا وهي ملناش غير بعض !
أشار إليها بكفه كي تهدأ وأخبرها :
-تمام ، ممكن تهدي .
ثم سحبها لمجلس مختصر تابع للقصر في مكان رطب وطلب منها :
-استنيني هنا ، هعرف لك في أيه واجيلك ، متمشيش ومتتكلميش مع حد ، تمام !