يراقبها بتعجب شديد مع ابتسامة عشوائية كانت ترتسم على وجهه بين كل فترة والأخرى ، نقلت شمس كل الأوراق وشدت مقعدها وأخذت تتفحصهم بعناية شديدة .
وعلى المقابل ؛ خارج الغرفة تقف ” عبلة ” تتجسس عما يدور بالداخل حتى نادت على خادمتها وهى تجذبها لبعيدٍ عن الغرفة وتهمس
لها :
-نوال ، مش عايزة عينك تغفل عن البنت اللي جوه دي ، أنتِ فاهمة !
•••••
انتصف النهار كما انتصفت قلـوب أصاحبه ، وزادت حرارة قلوبهم بزيادة حرارة الشمس ، حينها أدلفت ” نوران ” من أحد السيارات للنقل العام أمام أحد المنتجعات السكنية الراقية ، وأخذت تسير كـ من أضاع قلبه في زحمة الطرقات رغم خلاءها ، وقفها رجل الأمن معرضًا طريقها :
-رايحة فين ؟!
حاولت أن تظهر نوران بمظهر الثبات كي لا بث حولها الشكوك وقالت
-أنا موظفة في شركة دويدار ، ومعايا ورق مهم لازم أوصله لعاصي بيه !
أومأ الحارس بتفهم وتزحزح من أمامها وهو يقول بعجب :
-هتقدري كل دا ؟!
ثم أردف مقترحًا :
-تحبي أكلمه يبعتولك عربية ؟!
تلجلجت نوران وقالت بسرعة قبل أن تفارقه :
-ملوش لزوم ، أنا هتصرف .