منعتها نوران متفهمة وقالت
-استني بس ، دا راجل واصل ومش سهل ، ومش بعيد لو عملنا كدا يلفق لشمس مصيبة ، أنا اخدت رقم حارس شركته وهو وعدني هيجيب لي عنوانه .
رفضت فادية اقتراح حفيدتها وصممت :
-ونسيب أختك ليلة كاملة مع الرجل اللي ما يعرفش ربنا دا !
لم تكد أن تجيبها نوران ، فنورت شاشة هاتفها القديم برقم مجهول ، فاستقبلته كالغارق الذي يبحث عن طوق النجاة و ردت بلهفة :
-ألو .. ايوه ايوه انا .
ثم ركضت كالفراشة وهى تترجاه أن ينتظر
-هجيب ورقة وقلم أهو ، لحظة خليك معايا متقفلش عشان خاطر ربنا !
بأيدي اعتادت الارتعاش سجلت ما يلقيه الحارس على اذانها حتى ختمت المكالمة وهي تأكد عليه :
-متأكد يعني هو دا العنوان ، تمام تمام أنا مش عارفة اشكرك أزاي .
ثم طوت الورقة وركضت بسرعة البرق وهي ترفع شعرها على هيئة ذيل حصان وتلقي جملتها دون انتظار رد جدتها :
-متقلقيش مش هرجع غير أنا وشمس يا فوفا .
•••••••
ذبلت أشواك تمردها معلنة الخضوع والاستسلام لمصيرٍ لم يدق بوابة حُلمها بتاتـًا ، قررت أن تسير مع الموج لأخره ربما تصحو فتجد