قامت ميلا بسرعة و حضنت امها و هي تبكي و شهقاتها متتالية
نور: انتي الحق عليكي ، ازاي ما تستشيريش حد اكبر مننا قبل ما تكلميه ، الحب ده يا بنتي مش هيجلك غير وجع القلب يا حببتي ، عيلة الصياد و علية الالفي على خلاف كبير مع عيلة المنشار ، يا بنتي انا عايزاكي تنسيه ، باباكي هيزعل اوي منك لو فضلتي عايزة الولد ده
ميلا ببكاء و قهر : بس يمامي انا بحبه زي ما بابا بيحبك بالزبط ولا هو الحب حلال ليكو وحرام لينا
نور بغضب : اول و اخر مرة تقولي كدة انتي فاهمة ، واضح اننا دلعناكي زيادة ، بتقارني حبي انا و باباكي بحبك الاهطل ده ، انا وباباكي حبينا بعض بعد الجواز يا هبلة و انتي كمان هتتجوزي و تحبي جوزك ما فيش حب قبل الجواز انتي فاهمة
ثم اكملت بحزن : باباكي زعلان اوي بسببك ، انا خايفة عليه اوي
ميلا اندهشت و فتحت اعينها على وسعهما وقالت بدموع : لا لا كله الا بابي ، انا ما اقدرش ازعله ، هروحله حالا ، انا غلطت اوي ، والله مش هرجع اكلم فهد خالص
و ذهبت بسرعة متجهة الى جناح والدها
دلفت وجدته واقفا ينظر عبر النافذة بسرحان
اتت من خلفه و حضنته بقوة ودموع
ميلا : بابي و النبي ما تزعلش مني ابوس ايدك يا بابي ، مش عايزاك تزعل والله هسمع كلامك ، انا غلطت اوي
افلت قاسم يديها و استدار نحوها ، لأول مرة بحياته يرى دموع أميرته الصغيرة هكذا تبكي بحرقة و كأنها اجر.مت بحقه
اما هي فنزلت الى اقدامه تترجاه ان يسامحها