بعدتو نيرة عن الباب وقالت وهي بتدخل : إيه يا حبيبي جايه أتفرج علي شقتي وأشوف لو فيه ديكور أو حاجة مش عاجباني نلحق نغيرها قبل ما نتجوز
نوح بِعصبية خفيفة : لسه مقولتلهاش إنك هتعيشي معانا في نفس البيت ، لسه همهد الحوار ، قولتلها إن هتجوزك بس وبعدين لسه
كل دا إنتي ليه حابه تعملي الحاجة قبل أوانها
ربعت نيرة إيديها وبصِت ورا نوح وقالت : طب أهي موجودة قولها
إتسمر نوح مكانو وبدأ يلف لِنادين بِبطئ شديد ، أول ما لف لقاها واقفه علي باب الأوضة ومربعه إيديها وبتبصلهم بِجمود
قرب منها نوح وقال : بصي أنا عارف إنك متفاجئة بس هي دي كل الحكاية هي بس هتيجي تعيش معانا ، هو في الأول وفي الأخر بيتك أيوا و إنتي ست البيت دا لكن هي هتيجي وتعيش معانا بما إنها مراتي ، وكمان مقدرتي مش هعرف أجيب شقه تاني فاهماني ؟
مردتش عليه سحبت نفسها بِهدوء ودخلت المطبخ وسابتو واقف بيكلم نفسو
قربت نيرة منو وقالت : يا حرام وأنا اللي كنت فاكراها هتنهار ، أتاريها معندهاش د_م أصلاً
نوح رد عليها وقال وهو باصص مكان ما كانت واقفة : نيرة إحترمي نفسك وإلزمي حدودك
نيرة بِعوجة بوق : لأ دي حقيقة وبعدين هو إنت هتزعل عليها يعني ؟ ، ما خلاص بقا المفروض علي كلامك إن..
قطعها نوح وقال : إطلعي برا يا نيرة دلوقتي
نيرة بصتلو بإستغراب وقالت : برا إيه ؟ ، إنت نا..
قطعها نوح تاني بزعيق وقال : بقول إطلعيي براا يا نيرة دلوقتيي
إنتفضتت نيرة من صوتو وطلعت جري من البيت ، وقف نوح مكانو و عينو علي المطبخ وبيفكر ، طب هي ساكته ليه ! ، سكوتها وراه حاجة ، عمرها ما هتسكت كدة أبداً إلا وكان فيه حاجة ، دي كانت بتغير عليا من الهوا أكيد فِكرة إن أتجوز مش هتعديها بالساهل
دخل المطبخ وقالها : لو فِدماغك حاجة إعمليها بلاش جو هدوء ما قبل العاصفه وإعملي اللي إنتي عايزاه