نكس بصره يفكر فيما سيقوله وغير كلامه قائلًا:
-قومي ارجعي بيتك
رمقته بتعجب واتسعت عينها تريد أن تفهم ما يريد أن يفعل أيعقل أن يكون قد اهتدى؟! قامت في سرعه واتجهت لباب الشقه لتخرج
قبل أن يرجع عن كلامه فأوقفها صوته: خلي بالك من نفسك يا نور
لفظ إسمها خطأ فهي مروى وليست نور، لم تُعدل عليه بل هرلت لخارج البيت وهي في قمة سعادتها تريد أن تصل لبيتها في أقصى سرعه، فكانت قد فكرت في خطه لكن رد فعل حمدي غيَّر كُل ترتيبها، فيبقى العبد في التفكير والرب في التدبير، بكيت فرحًا فقد
أنقذها الله من شرٍ وهلاك…
أما عن حمدي فأخرج هاتف من جيبه واتصل بزيادة قائلًا: يلا ننفذ باقي الخطه مستنيك
جلس قليلًا ثم أخذ زجاجة من جواره فكر قليلًا وحدّث حاله قائلًا: أنا أستاهل أكتر من كدا
وكسرها على رأسه بقوه، سألت الدماء منه ووقع أرضًا…
__________________________
كان منى على وشك الخروج من شقة مصطفى فسمعت صوت صراخ جارتها اجتمع الجيران أثر الإستغاثه، كانت تحمل طفلتها صاحبة
الأربع أعوام وتستغيث لعل أحدًا ينقذها، تنادي إذا هناك طبيب في هذا البرج، أقبلت منى إليها ونظرت للطفله تتفحصها بعينيها فكان وجه الطفله أحمر وتحارب حتى تُدخل ذرات الأكسجين لخلاياها لتنجدها من الموت، سرعان ما تأكدت أن تلك أعراض الإختناق، فهي تعلم خطورة الأمر فلو مر ٦دقائق على الجسم بدون الأكسجين سيؤدي إلى تلف خلايا الدماغ والتي لا تتجدد فسوف تنتهي حياة الطفله