هرولت من أمامه لتهرب من كلامه ونظراته فكلمةٌ أخرى وستعترف بمشاعرها وبكل شيء، تريد أن تحفظ كرامتها وكبريئها يكفيها ما يعانيه قلبها، أجل كي لا يكون وجع قلب مع انعدام كرامه، فمن المحتمل أن تقول الآن أي شيء فيكون لصالحه، دخلت المطبخ لتسأل أم مصطفى عن هدى فوجدت سعد يجادل والدته: ماما لو سمحتِ أنا لا يمكن أوافق عليها انسي الموضوع دا… شوفيلي عروسه محترمه
بلاش عك
وقفت منى على باب المطبخ قائله بإحراج: السلام عليكم
الجميع: عليكم السلام
ازدردت ريقها بتوتر قائله: طنط هي هدى راحت فين؟!
أم مصطفى: قالت أنا اتأخرت وطلعت تجري
أومأت برأسها قائله: طيب ماشي عن إذنكم أنا همشي بقا
ردت أم مصطفى: لا استني يا مونه إنتِ مأكلتيش
تنحى سعد جانبًا ليسمع لها بالكلام على، كان ينظر لمنى ويستمع لكلامها بإعجاب فهو يريد زوجة مثل هذه، يظهر الحياء في كلامها وحركاتها، تغض بصرها عن الرجال إمتثالًا لأوامر الله ولا تحدق بهم بوقاحه كحالِ كثيرٍ من الفتيات، على جانب أخر تبعها مصطفى