-وأنا كمان هحاول…
____________________________
أنزل الليل ستارة الظلام، أصرت أم مصطفى على هدى أن تمكث لساعة أخرى فاستأذنت هدى والديها وجلست معهم ليتبادلن أطراف
الحديث، تريد أن تخرج من حالة الحزن التي تخيم على قلبها وتقضي معهم ساعة أخرى متناسية كل ما يرهقها، ارتفعت رنات هاتف أم مصطفى فأجابت مسرعة: أيوه يا أحمد… راجع… طيب عطله نص ساعه كمان على ما ولاد خالته يوصلوا
رد أحمد قائلًا:
-ركب عربيته أصلًا وخلاص كلها خمس دقائق ويكون عندك
-طيب خلاص يا أحمد أهم حاجه تيجي معاه
-أنا راكب عربيتي وجاي وراه
-طيب توصلوا بالسلامه
كلما سمعت هدى إسم أحمد ينبض قلبها بقوه ويُفرز دماغها هرمون السيروتونين فيخيم الحزن على قلبها مجددًا، قاطع شرودها أم مصطفى قائله:
-يلا يا بنات جهزوا كل حاجه عشان مصطفى في الطريق
وبعد خمس دقائق أغلقن كل أضواء المنزل، فتح مصطفى باب الشقه وولج ثم أشغل الضوء، فتساقطت الورود على رأسه، نظر لجمال البيت وزينته وابتسم بسعاده وأمه وخالته يغنيان “سنه حلوه يا جميل”