كانت منى تسمعها تريدها أن تفرغ كل ما بقلبها
أدمعت عيني هدى وأردفت: أنا السبب فيه… بس أنا مش عارفه أتجاوز مش عارفه أعيش من غيره…. ساعات ببقا عايزه أفك البلوك وأكلمه أقوله متسيبنيش…
مسحت دموعها وقالت: بصلي قيام عشان أدعي ربنا يكون من نصيبي عشان بجد مش عارفه أعيش من غيره… مش قادره أكل مش قادره أضحك مش قادره أكمل… حياتي وقفت من بعده
ضمتها منى وقالت: ليه شايله في قلبك كل دا ومحكتليش مش احنا أصدقاء وبنقول لبعض كل حاجه!
-كنت عارفه إنك لو عرفتي هتزعلي مني عشان كدا خوفت أحكيلك
-هبله… أنا عمري ما أزعل منك قومي كدا اغسلي وشك ونروح نساعد طنط رقيه شويه وتيجي تحكيلي بالتفصيل اتعرفتوا ازاي وكل حاجه من البدايه
ابتلعت غصه في حلقها وابتسمت ببرود: ماشي
قامت لتغسل وجهها، شعرت براحة قلبها حينما أفرغت تلك الشحنه من داخلها، كأنها كانت تحبس طاقة سلبية بداخل قلبها وأخرجتها مع الكلام والبكاء.
أما منى فجلست تفكر في حالة صديقتها التي تشبهها كثيرًا، إنها لوعة الحب فالحب ابتلاء من الله يزرعه في قلوب العباد ليرى مدى صبرهم وتحملهم لآلامه، فإما أن نصبر حتى يأتي في الحلال أو نتعجل فينزع الله البركه من العلاقه…