في حق نفسها وفي حق أسرتها، جلست على طرف السرير لتقوم ولا تعرف كم مضى من الوقت وهي غائبة عن وعيها قطع شرودها دخول أمل”رئيسة التمريض” الغرفه بهدوء قائله: صحي النوم أخيرًا صحيتِ… عامله إيه دلوقتي؟
نظرت مروى لأمل بأعين باكيه وقالت: أنا جيت هنا إزاي؟
-مس منى نقلتك من الإستقبال لهنا عشان تاخد بالها منك…. هي قريبتك؟
-منى!! مين منى؟
تذكرت منى وابتسمت قائله: أيوه… طيب ممكن أقابلها؟
-هناديهالك
همت لتخرج فقاطعتها مروى: هي الساعه كام؟
-الساعه ٨ الصبح
شهقت بصدمه قائله: يالهوووي يعني أنا بايته بره البيت؟
نظرت بجوارها باحثه بعينيها عن حقيبتها: موبايلي فين؟
-مع مس منى تلاقيها بتسلم الشيفت وجايه هروح أناديهالك
جلست تبكي على حالها، لعلها إشارة من الله لترجع عن طريق الضلال وتهتدي، فوالديها من أخير الناس، لا تعلم لمَ يمتلئ قلبها بكل هذا الظلام! انتبهت لحالها وبدأت تتفحص أفعالها كمن خرج من دائرة لينظر إليها من الخارج، وجدت أنها غارقة بالضلال، قررت انها حتمًا ستتغير ستُبدل تلك المروى بأخرى لأجل والديها لا لأجلها!
__________________