الهاتف بحب وابتسم قبل أن يجيب
-كدا تقلقيني عليكِ
– أحمد أنا عايزه أكلمك في موضوع مهم بس أنا في الشغل دلوقتي… بكره لازم نتكلم ضروري
-موضوع بخصوص إيه؟
أردفت بتوتر
-يخصنا…. أ..أ
تلعثمت حين دخلت منار الغرفه وهمست قائله:
-بص مش هينفع كلام دلوقتي عشان مشغوله… سلام
أغلقت الهاتف أخذت قرارها، ستبتعد عنه حتى وإن أرهقها بُعده وإن آلمها غيابه ستضمد جروحها بالصبر، ستتركه لله فمن ترك شيء
لله عوضه الله بخير منه، فلا تُنكر أنها أحبته، بل أنها أوشكت على الولوج إلى مرحلة أخرى أعمق من الحب، ستنهي هذا الأمر فكلما كانت قريبة من الشاطئ يصبح طريق العوده واضحًا لكن إن تعمقت أكثر ستختفي معالم الطريق ولن ترى الشاطئ حينها لن تستطيع العوده بل ستُكمل تجديف للداخل وللأعمق…
____________________
في الصباح
تقلبت مروى واضعة يدها على وجهها، فتحت عينيها وهي تمط يديها ورجليها من أثر النوم، نظرت للغرفه حولها والسرير سرعان ما
أدركت أنها بمستشفى، تذكرت ما حدث بالأمس وبدأت تتفحص جسدها وملابسها بخوف، تخشى أن يكون حمدي قد فعل لها شيء أخذت تتخيل سيناريوهات مختلفه لما حدث أولهم أن يكون حمدي قد اعتدى عليها وألقاها بأي طريق وأوصلها أحدهم للمستشفى، أخذت تبكي بانهيار وتضع يدها على وجهها تتخيل والديها وكأنها قد انتبهت لحالتها للتو أدركت ما تفعله وما تقترفه من خطأ وراء أخر