أغلقت الهاتف وجلست تبكي وتشهق لكرامتها التي دهسها تحت قدميه برفضه لها!
أما هو فيرى أنه فعل الصواب بإغلاق تلك الصفحه للأبد…
__________________
فتحت هدى بيانات هاتفها لتجد رسالتين من أحمد الأولى يقول فيها: أنا هنام النهارده وبكره نتكلم وإيموشن قلب أصفر
والأخرى: القلب الأصفر يدل على حب الصداقه
ابتسمت لشاشة هاتفها ونظرت لصورته تتأملها وتتذكر ذالك الشاب الذي يُدعى عُمر؛ الذي يشبهه كثيرًا، رقدت على سريرها تنسج
أحلامها الورديه معه، لا تنكر أنها تتمنى لو تطورت علاقتهما لتصبح حب، ولكن تخاف أن يكون عذابًا وحبًا من طرفٍ واحد ولا يُكن هو لها أي مشاعر غير الصداقه كما اتفقوا سابقًا، كما تخاف أن تقترف خطئًا في حق نفسها إذا تعلقت به أكثر من ذالك، وها قد حان الوقت اليومي لتأنيب ضميرها…
____________________
وفي اليوم التالي استيقظت منى من نومها فوجدت أم مصطفى قد أعدت لها فطورها، فجلست تتناول معها الإفطار
-متعرفيش غلاوتك عندي يا بت يا مونه
-القلوب عند بعضها يا طنط
-حبيبتي يا منون… طيب يلا افطري عشان تلحقي محاضراتك وأنا ألحق مصطفى أفطره
ابتسمت منى وتمنت لو والدتها على قيد الحياه تقاسمها حياتها وتشاركها بكل شيء، تنهدت بألم وقامت لترتدي ثيابها وتخرج لجامعتها..